<SPAN lang=AR-SA style="FONT-SIZE: 16pt; COLOR: red; FONT-FAMILY: Traditional Arabic">[size=24]
من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم:
اسمحو لي عن الاطاله ولم استطع ان اقتصر في الموضوع للاهميتة
قال الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} .
وقال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} .
وقالت عائشة رضي الله عنها: كان صلى الله عليه وسلم ، خلقه القرآن .
وكان أبغض الخلق إليه الكذب .
ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا لعاناً
وكان إذا سئل عن خيار الناس.؟ يقول: (أحسنكم أخلاقاً).
وعن أنس قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً ، وكان يقول عند المعتبة: (المعاتبة) ماله ترب جبينه ، (ترب جبينه: كلمة تقال عند التعجب).
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس وجهاً ، وأحسنهم خُلقاً .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله ادع على المشركين ، قال: (إني لم أُبعث لعاناً، وإنما بعثت رحمة) .
وكان يتفاءل ولا يتطير (يتشاءم) ، ويُعجبه الاسم الحسن .
وعن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: كان رسول الله يُقبل بوجهه وحديثه عليّ ، حتى ظننت إني خير القوم .
وعن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما فقلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، فقال: أجل ، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وحرزاً للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سميتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ، ولا صخاب في الأسواق ، ولا يدفع السيئة بالسيئة ، ولكن يعفو ويصفح ، ولن يقبضه الله حتى يُقيم به الملة العوجاء ، بأن يقولوا: لا إله إلا الله ، ويفتح به أعيناً عُمياً , وآذاناً صُماً ، وقلوباً غُلفاً).
وعن عائشة رضي الله عنه قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط ، إلا اختار أيسرهما ، ما لم يكن إثماً ، كان أبعد الناس منه ، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله ، فينتقم لها .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، شيئاً قط بيده ، ولا امرأة ، ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط ، فينتقم من صاحبه ، إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله .
وكان صلى الله عليه وسلم ، إذا أتاه السائل ، أو صاحب الحاجة قال صلى الله عليه وسلم ( اشفعوا تؤجروا ، ويقضي الله على لسان رسوله ما شاء) .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً ، فأرسلني يوماً لحاجة ، فقلت: والله لا أذهب ، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فخرجت حتى أمر على صبيان ، وهم يلعبون في السوق ، فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، بقفاي من ورائي ، فنظرت إليه وهو يضحك .
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: يا أنيس ذهبت حيث أمرتك ؟.
وقال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته: لم فعلت كذا وكذا ؟ ولا عاب عليّ شيئاً قط ، والله ما قال لي أفّ قط .
وأسر الصحابة سيداً اسمه "ثمامة" وربطوه بسارية المسجد ، فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال: ماذا عندك يا ثمامة ؟ فقال: عندي خير يا محمد ، إن تقتل تقتل ذا دم ، وإن تُنعم تُنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أطلقوا ثمامة) ، فانطلق ثمامة فاغتسل ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحسن الوجوه كلها إليّ ، وما كان من دين أبغض إليّ من دينك ، فأصبح دينك أحب الدين كله إليّ ، والله ما كان من بلد أبغض إليّ من بلدك ، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليّ ، ولما قدم مكة قال له قائل: أصبوت ؟ قال: لا ولكن أسلمت .
العفو عند الخصام:
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً شتم أبا بكر ، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس يتعجب ويبتسم ، فلما أكثر رد عليه بعض قوله ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقام فلحقه أبو بكر: فقال: يا رسول الله كان يشتمني وأنت جالس ، فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت. فقال صلى الله عليه وسلم: كان معك ملك يرد عليه ، فلما رددت عليه وقع الشيطان (أي حضر) ، يا أبا بكر: ثلاث كلهن حق: ما من عبد ظُلم بمظلمة ، فيغضي عنها الله عز وجل ، إلا أعز الله بها ونصره ، وما فتح رجل باب عطية يريد بها صلة إلا زاده الله بها كثرة ، وما فتح رجب باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله بها قلة) .
وقال صلى الله عليه وسلم: (المستبان ما قالا ، فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم) .
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) .
من حلم النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية ، فأدركه أعرابي ، فجبذه بردائه جبذة شديدة ، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد أثرت بها حاشية البُرد من شدة جبذته ، قال ، يا محمد ، مُر لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضحك ، ثم أمر له بعطاء .
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبدالقيس (إن فيك لخصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة) .
ونزل النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فاستيقظ وعنده رجل وهو لا يشعر به ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هـذا اخترط سيقي ، فقال: من يمنعك ؟ قلت: الله ، فشام السيف ، فها هو ذا جالس ، ثم لم يعاقبه . (واللفظ للبخاري مختصراً - اخترط سيفي: سله من غمده ، فشام السيف: أعاده لغمده) .
<div align=center><FONT face="Arial Black"><FONT color=blue>أحاديث في الأخلاق