بين اليأس والرجاء

هذه قصيدة بعنوان
(( بين اليأس والرجاء ))
من أقوال الشاعر الكبير:
مبارك فريد الصميمي

وقد قيلت في سنة 1399هـ

قال الصميمي خابت الدنيا وخبنا منها

كنا طويلين الأمل فيها وخابت ظنها

لا ريتها تنعش وترقص لا يغرك حسنها

حاذر شف الشيطان أبوها وأبليس الرجيم ابنها

وعاد لما باتجرد با يخيفك شعنها

يا رب من مثلك وغيرك قد شرد من لونها

حتى ولو هي ما تشوفك با تستمع بذنها

وعيونها في خلفها ولسانها في بطنها

يا بوي أنا لا عاد با خفيها ولا با كنها

على فراق اشعابنا من طنها لا طنها

أشعاب ذي أنا لا بصر الصيد فيها حنها

قريت تابعها وأنا داري معنى فنها

يا ما جرينا بعدها من كل شامخ دنها

من مجبل لا مدف لاحمان لما امكنها

واليوم قالوا جت لها رميان غبرا سكنها

ما يعرفوا وين الثنيه والجذع من سنها

غبني على فرقاء بلادي غبن نفسي غبنها

يا ريت من قد مات أو قر داخل سجنها

قد خير لي من عيشة الغربه عليها نعنها

قد لي ثلاث سنين فيها ما عرفنا سعنها

لا ودي أن أرجع ولا قدني طويت الظعنها

لا نا بمستامن ولا نا شي معيه ركنها

وريت قلبي عاد يديني قليل زكنها

كم هي معي عربان قد با سير لي في جهنها

والله قسم ما قولي بجلس مع أهل الهونها

لكن جانا وقت ناقص كان ذي ما يكونها

غرتني العربان ذي تضحك معي بسنونها

ولا رثت ليه وهي تمسي على محسونها

والله على ما قد عبر وراس سيد الكونها

بد عادهم حاسب وسلم ذمة المديونها

ها كيف بيه يا بصر عيني وشرحه نونها

قالوا قد اسرائيل في أرض القدس يدهونها

وأحنا بغيناهم من أرض القدس يستنهونها

لما لطهرها ونلقي للوسخ صابونها

أرض العروبة للعرب يا كلب صهيونها

لولا خلافات الدول ما كان با تهطونها

يا ذي يخيل في بنيه قر لك من دونها

ما أكثر عيال عمامها لكن ما يحرونها

لابس ثياب العذروه وعيالها في حضونها

ليله وهي تضحك وليله في ثياب الحزنها

يا ذي تدق الهيل والقرفة وزاهد وزنها

بغيت ليه فجان من قهوة عديني بنها

يسمر به النعسان ذي تمسي عيونه دونها

وأنت عليك الله يا ظالم نفسك هنها

هذه عليه واجبه وأنته بدورك كنها

لا كان قلبك به سمق مبعد طويت الظنها

لا جيت با أنسى وإن دموعي من عيوني شنها

كما سيول الكور ذي لا سال سيله ذنها

لما متى وأنا با قر في الغربة ونا ذي ونها

ذكرى الوطن في القلب باستمرار يا ذي جنها

والختم صلى الله على ذي له فريضه سنها

وألقا لنا قبله لمن با يطوف ولقا ركنها

ذي حطم الأصنام ما خلا لبوها حصنها

ونزل أهل الكبر وأهل الخير يعلي شأنها

قال الصميمي خابت الدنيا وخبنا منها

كنا طويلين الأمل فيها وخابت ظنها